الأربعاء، 18 يوليو 2018

القمر والمشتري 17 يونيو

يبدو أن الفرص لمراقبة النجوم تأتي كالغيث في الصحراء - إذا وقعت، وقعت بكثرة كاثرة وإذا لم تقع، طال الانتظار كالمؤمن للآخرة.

كذلك صار بي، التقطت هذه الصورة للمشتري 25 يونيو:
(اضغط للتكبير)

ثم - إما بسبب الانشغال أو الغمام قضيت اثنين وعشرين يوماً لا ألتقط صورة واحدة.

ثم زارني جاري  البارحة وأراد أن ينظر في التلسكوب لوضوح الليلة فوافقت وأريته كل ما عندي من تلسكوب وعدسات ثم خرجنا إلى الشرفة.

فأول ما حاولت رؤيته مع جاري هو كوكب المشتري لأني لاحظت أن أحسن وقت لتصويره هو بعد المغرب بعشرين دقيقة إلى قبيل وقت صلاة العشاء.  ولكن للأسف ما استطعت تصويره أولاً لسرعة مروره تحت العدسة وثانياً لشدة الهواء ووزنا على شرفتي كلها تزعزع التلسكوب فاكتفيت برؤيته عبر التلسكوب دون الكاميرا ولكن أعجب الجار إعجاباً كبيراً به ولله الحمد

ثم ركّزت التلسكوب على القمر لأنه أكبر وأسهل تصويراً ولله الحمد طلعت صورة قوية:

(اضغط للتكبير)

لعل له تشويشاً يسير بسبب الحركة ولكن تبدو الفوهات القمرية بوضوح وكأنها قدام عينيك ولله الحمد


ثم طلب الجار (جزاه الله خيراً) مني أن أصوّر المشتري فاعتذرت بالمعاذير لأني فشلت التصوير قبل قليل ولكنها لم تنفع لأنه أصرّ فاستسلمت.

فالتقطت صوراً له صغيرة (أفضل الصورة الكبيرة ولكني صورت الصغيرة لأني لم أكن أريد أن أقضي وقتاً طويلاً لتركيز المشتري في العدسة) وبشكل سريع.

ثم دخلنا البيت فأريت الجار كيف يكون تعديل الصور حتى تخرج ألونها وجمالها (أنوي كتابة مدونة في شرح هذه العملية في المستقبل إذا أتقنت هذا الفن إن شاء الله) فدهشت بالنتيجة:

(اضغط للتكبير)


يعني سبحان الله قضيت أكثر من نصف شهر لا أصوّر شيئاً ثم لمّا صوّرت البارحة كانت بسرعة وعدم الاهتمام وكذلك التعديل ثم بفضل الله طلعت صورة هي أحسن من كل ما حاولت من قبل مع قضائي الساعات في تصويرها وتعديلها!

مازلت مبتدئاً جداً في هذا الفن ولكن كل ليلة فرصة والحمد لله على ذلك وعلى هذه الهوية الرائعة