الاثنين، 17 ديسمبر 2018

الثريا

تُمدح الثريا لجمالها وروعها حول العالم وخلال العصور حتى ذكرها امرؤ قيس - سيد شعراء الجاهلية - في معلقته وحتى في الحديث الشريف في مدح مؤمني فارس:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ "‏ لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ - أَوْ قَالَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ - حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ ‏"‏
ولا شك أن رؤيتها بالعين المجردة تلهم الروعةَ والذهول ولكنّ المقراب يُظهِر تفاصيل عدة لا يمكن رويتها بالعين المجردة:
(اضغط للتكبير)


ولاحظوا السدائم الزرقاء الجميلة حول هذه النجوم.

لثريا أو الشقيقات السبع أو مسييه 45 وفقًا لفهرس مسييه هي عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الثور فوق كتف الجبار الأيمن، وهو أحد ألمع وأشهر العناقيد النجمية المفتوحة. يتكوّن العنقود من نجوم فتيّة زرقاء ساخنة، تكوّنت كلّها في نفس الوقت تقريباً من سحابة جزيئية قبل حوالي 100 مليون سنة. يُمكن رؤية العنقود بالعين المجرّدة، حيث يبلغ قدره الظاهري ككل حوالي 1.6، ومعظم الناس يستطيعون تمييز ستة من نجوم العنقود بالعين المجردة، ولكن بالرغم من ذلك يستطيع البعض تمييز 8 نجوم أو حتى أكثر. يُعرف هذا العنقود منذ ما قبل التاريخ، حيث ذكره الفلكيون القدماء كثيراً، وكان قدماء العرب يتبرّكون به وبنوئه وينسحرون بوضوحه وروعته، في حين أن الإغريق تصوّروا نجومه كأنها سبع أخوات ونسجوا حولها بعض الأساطير، وينتشر العنقود على مساحة تبلغ درجتين على الأقل من السماء، وهذا ما يُعادل أربعة أضعاف القمر البدر، لكن كثافة النجوم فيه منخفضة مقارنة بالعناقيد الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق